الطب النفسي العام

الأدوية النفسية

 

الأدوية عادة ما تكون أكثر فعالية عندما تقترن بالعلاج النفسي. في بعض الحالات ، يمكن للأدوية أن تقلل الأعراض مما يمهد الطريق لأدوات العلاج الأخرى. على سبيل المثال ، يمكن للدواء أن يخفف من أعراض الاكتئاب مثل فقدان الطاقة وقلة التركيز، مما يسمح للفرد بالمشاركة أكثر في العلاج النفسي الكلامي.

ومع ذلك ، فمن الصعب التنبؤ بمن سيستجيب للأدوية، لأن الأدوية المختلفة قد تأتي بنتائج مختلفة من شخص لأخر. قد يستجيب المريض لدواء معين في نفس الوقت الذي لا يستجيب له مريض آخر حتي لو كلاهما يعانون من نفس الأعراض. عادة ما يراجع الأطباء التاريخ المرضي لمعرفة ما إذا كان هناك أفضلية للتوصية بدواء معين عن غيره. كما أنهم يأخذون في الاعتبار التاريخ العائلي والآثار الجانبية عند وصف الأدوية. لذلك، من المهم التحلي بالصبر حتى تجد الدواء أو الأدوية التي تناسبك أفضل.

m

كم من الوقت سيستغرق الدواء للعمل؟

تعمل بعض الأدوية النفسية بسرعة، وستلاحظ تحسنًا في غضون أيام، لكن معظم الأدوية تعمل بشكل أبطأ حتي تصل إلي درجة التحسن المطلوبة. قد تحتاج إلى أخذ الدواء لمدة أسبوع إلى أسبوعين قبل أن ترى تحسنًا. إذا كنت تشعر أن الدواء غير مؤثر أو كنت تعاني من آثار جانبية فاستشر طبيبك لمناقشة التعديلات الممكنة. لن يعاني الكثير من الأشخاص من الآثار الجانبية، أو سيجدو انها تتوقف في غضون أسابيع قليلة، ولكن إذا استمرت الآثار الجانبية ، فسيكون المهم استشارة الطبيب في تغيير الأدوية أو الجرعات.

بعد تحديد أفضل دواء وجرعة للمريض، سيتم تحديد جرعة المتابعة للمساعدة في تجنب عودة الأعراض. قد يكون هذا مطلوبًا لبضعة أشهر أو أكثر، حسب الحاجة.

med

كيف يتم تناول الدواء؟

يكون الدواء العلاج عادةً في صورة حبوب أو كبسولات تؤخذ يوميًا. يمكن أن يكون بعضها متاحًا أيضًا كشراب أو حقن. الأشخاص الذين يجدون صعوبة في تذكر تناول الأدوية يوميًا أو الأشخاص الذين لديهم تاريخ من اهمال الدواء قد يحصلوا على نتائج أفضل عن طريق تناول الدواء كحقنة طويلة المفعول في المستشفى مرة أو مرتين شهريًا. هذا يعني أن الدواء يفرز ببطء من العضلة على مدى فترة معينة، عادة ما بين أسبوع وشهر. يفضل بعض الأشخاص الحقن لأنهم لا يجيدون تذكر تناول الأقراص أو لمجرد أنها تجعل المواظبة علي الدواء أكثر سهولة.

في اغلب الأوقات يبدأ الطبيب الدواء بجرعة صغيرة ويزيد الجرعة ببطء حتي الوصول لمستوى تحسن الأعراض. اتباع تعليما الطبيب سيؤدي إلى تقليل الآثار الجانبية قدر الامكان.

إلى متى سأحتاج إلى الأدوية؟

في بعض الحالات ، قد تكون الأدوية النفسية وسيلة مساعدة قصيرة الأمد تؤخذ لبضعة أشهر فقط. في حالات أخرى، قد يكون الدواء طويل الأمد، أو حتى مدى الحياة. يخشى بعض الناس أن تناول الدواء يؤدي إلى تغيير شخصيتهم، لكن في الحقيقة معظمهم يجدون أن الدواء يسمح لهم بممارسة حياتهم بشكل أفضل.

هل يمكنني زيادة الجرعة للحصول على تأثير أقوى أو أسرع؟

تناول الجرعة الصحيحة: تناول كمية قليلة جدًا أو أكثر من اللازم يقلل من فعالية الدواء، ويمكن أن يسبب ضرر. التزم بتعليمات طبيبك.

هل يمكنني التوقف عن تناول الأدوية في أي وقت؟

عند الرغبة أو الحاجة الى التوقف عن تناول الدواء، اخبر طبيبك ليقلل الجرعة تدريجيا بشكل صحيح. هذا يسمح للمواد الكيميائية في الدماغ بالتكيف مع التغيير. يمكن أن يؤدي إيقاف الدواء فجأة إلى آثار جانبية غير مريحة أو انتكاسة الحالة وظهور الأعراض مرة آخري.

هل يمكنني مشاركة الأدوية مع الآخرين الذين يعانون من نفس الحالة؟

لا تشارك الأدوية: أدويتك مصممة لك وليس لأي شخص آخر. لا تأخذ أدوية أي شخص آخر ولا تدع أي شخص يأخذ دواءك. يمكن أن يكون هذا مضر جدا.

التحدث مع طبيبك عن الأدوية 

إليك قائمة ببعض الأشياء المفيدة التي قد ترغب في مناقشتها مع طبيبك.

أثناء تناول الدواء ، أخبر طبيبك بما يلي: 

  • أي آثار جانبية تعاني منها
  • أي صعوبة في تذكر تناول الدواء
  • أي تغييرات على صحتك الجسدية.

اسأل طبيبك عما ينصح به أو لا ينصح به أثناء تناول الدواء. فمثلا: 

  • إذا كان الدواء الخاص بك يمكن أن يجعلك نعسان، فقد يقترح طبيبك عدم القيادة.
  • قد تحتاج إلى تجنب أخذ بعض الأدوية مع أدوية اخري قد تتفاعل معها.
  • إذا كنتي تخططين للحمل ، أخبري طبيبك في حالة الحاجة إلى إجراء أي تغييرات.

أخبر طبيبك عن: 

  • أي أدوية أخرى تتناولها.
  • أي أمراض عضوية لديك.
  • اذا كنت تعاني من الحساسية لأدوية معينة.

إذا اقترح طبيبك دواءً ، فاسأل: 

  • كم من الوقت سيستغرق ليظهر مفعوله؟
  • ما هي الآثار الجانبية ؟
  • ما هي مدة أخذ الدواء؟