العلاجات المستخدمة للاضطرابات النفسية

لدينا جميعًا الحق في الحصول على أفضل رعاية طبية ممكنة لعلاج الأمراض النفسية. معرفة الخدمات المتاحة وفهم أدوار مختلف متخصصي الصحة النفسية تساعدنا على التأكد من الحصول على أفضل خدمة ممكنة من النظام الصحي. وكلما تلقي المرضى العلاج مبكرًا، كان من الأسهل على المتخصصين مساعدتهم في التعامل مع الأعراض.

التشخيص

• عندما تشعر أنك أنت أو شخص تعرفه ليس بخير، فإن الخطوة الأولى في الحصول على العلاج هي زيارة الطبيب للتقييم والتشخيص، تمامًا كما هو الحال مع أي حالة طبية أخرى.
• التشخيص يعني ببساطة تحديد المرض. بعد إجراء تقييم شامل، يقوم الطبيب بتحديد التشخيص بناءً على وجود نمط معين من الأعراض. يساعد هذا بعد ذلك في اتخاذ قرار بشأن أفضل علاج لهذه الأعراض والأسباب الكامنة وراءها.
• عند التفكير في تشخيص المرض النفسي، من المهم جدًا أن نفهم ونتذكر أن التشخيص يصف المرض ولا يصف الشخص. 
• لو أن شخصًا ما لديه تشخيص معين فلا يعني ذلك أنه يجب أن يكون لديه جميع الأعراض المرتبطة به، ولا يعني ايضاً أنه سيكون لديه هذه الأعراض طوال الوقت.
• بدلاً من التركيز على التشخيص، سيكون من الافضل تحديد وفهم الأعراض وما الذي يمكن عمله للتعامل معها والتمكن من مواصلة الحياة مرة أخرى.
• فليس من الغريب أن يتغير التشخيص، إما بسبب تغير الأعراض، أو ظهور معلومات أخرى عن المريض.
• فمن المهم جداً ألا يصبح التشخيص كأنه "ملصق" أو تسمية للشخص. يجب أن يكون التركيز على أن يفهم الطبيب الأعراض بوضوح بحيث يمكن اختيار العلاج الأكثر فائدة.

أنواع العلاجات المستخدمة للاضطرابات النفسية

بشكل عام، تكون العلاجات المستخدمة فعالة للغاية، عندما يتلقى الأشخاص العلاج الأمثل. ولكن لسوء الحظ، لا يتلقى عدد كافٍ من الناس هذه الخدمة المثلى بسبب مجموعة من المشكلات: خدمات الصحة النفسية التي تعاني من نقص الموارد، والصعوبات في الوصول لمقدمي الخدمة، والتحدي المتمثل في تقديم الخدمات في المناطق الريفية والنائية، وكذلك أولئك الذين يختارون عدم تلقي العلاج نتيجة لأعراضهم.

تختلف علاجات الأمراض النفسية حسب التشخيص و حسب الشخص نفسه. لا يوجد علاج واحد مناسب للجميع أو "مقاس واحد للكل". يمكن أن تشمل خيارات العلاج الأدوية والعلاج النفسي أو مزيج من الاثنين معًا، وذلك حسب احتياجات كل مريض. يعتمد المكان الذي تذهب إليه لتلقي العلاج على حالتك واحتياجاتك، فمعرفة المكان الذي تبحث فيه وما يمكن توقعه يمكن أن يساعد في تقليل الارتباك والتوتر.