الطب النفسي للأطفال والمراهقين

التعامل مع المراهقين بعد الأحداث الصادمة

 

إيه هى الأحداث صادمة؟

زي حوادث السيارات والتعرض للعنف والكوارث الطبيعية زي العواصف والفياضانات أو الأخبار الصعبة المؤلمة زي فقد شخص عزيز أو الإصاة بمرض خطير.. 

صحيح إن كلنا كبار أو صغيرين من مختلف الأعمار ممكن نتأثر بالأحداث اللي زي دي لكن بردو مهم إننا نعرف إن معظم الأطفال والمراهقين بيتمتعوا بالمرونة النفسية والقدرة التعافي. 

المراهقين في المرحلة دي ممكن يكونوا لسة مش عندهم مهارات لتنظيم مشاعرهم وسلوكياتهم. ممكن سلوكياتهم تبقى أكثر عدوانية أو ممكن يميلوا للانعزال. ممكن يعبروا عن الحزن أو الغضب أو حتى ممكن مايظهروش أي مشاعر فنفتكر إنهم متبلدين أو غير مباليين. 

trauma
لكن في بعض الأعراض مهم ناخد بالنا منها لو ظهرت زي:

مشاكل النوم والكوابيس، مشاكل المدرسة زي تأثر الأداء الدراسي والتغيب عن المدرسة، السلوكيات عالية الخطورة زي استخدام المواد المخدرة أو السواقة بسرعات عالية، مشاكل مع الأقران، تغيرات في السلوكيات المعتادة، شكاوى نفسية جسدية زي آلام المعدة والصداع، الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية. 

ساعتها بنكون محتاجين زيارة مختص وخصوصا إن الأهل هما كمان بيمروا بنفس الأحداث الصادمة اللي بيمر يها الأبناء. 

إزاي نقدم الدعم لأبنائنا في وقت مرورهم بأحداث صادمة؟

اعرض عليه إنك متاح وتقدر تسمعه في أي وقت، لكن لا ترهقه لو لسة مش مستعد للكلام. 
لا تضغط على ابنك للتفكير أو التحدث عن اللي حصل لو هو لسة مش مستعد لده. صحيح إنه المراهقين محتاجين إجابات صادقة وحقيقية تتناسب مع أعمارهم لكن في نفس الوقت مش من مصلحتهم إننا نديهم معلومات أكتر من اللي بيطلبوه أو اللي محتاجين ليه.

اتكلم معاه عن اللي حصل أو اللي بيحصل ولكن بجرعات مقبولة. 
من الحكمة احترام احتياج الابن إلى إنهاء المناقشة واحترام رغبته لو مش عاوز يتكلم أكتر عن الصدمة لفترة من الوقت. ممكن يطلب منك أو تطلب منه إنكم تتكلموا مرة تانية في وقت تاني .

لا تقلل من قدرة ابنك على استيعاب الموقف وبردو ما تتوقعش منه وعي زيادة عن سنه, هو خلاص مابقاش طفل ومن حقه يفهم الأمور بوضوح وصدق لكن بردو هو لسة مش راشد كفاية عشان نتوقع منه إنه يتصرف زي الكبار. 

 أوقات بيكون من السهل على المراهقين أنهم يتكلموا جوة مجموعة صغيرة من أقرانهم بدلاً من الاكتفاء بأنفسهم. بعد الكوارث والأزمات، ممكن للمراهقين إنهم يلعبوا دورًا رئيسيًا في مساعدة الآخرين على التعافي، ممكن كمان يساعدوا الأطفال الأصغر سنًا. 
من المهم التعرف على الأنشطة الاجتماعية الإيجابية للمراهقين ودعمها، لأن ده هيقلل كمان من احتمالية السلوكيات عالية الخطورة.

حافظ على روتين منتظم. 
أوقات بعد مرورنا بموقف صعب ممكن يكون في فوضى كبيرة في حياتنا، ويبوظ الروتين اليومي بتاعنا وإحنا بنحاول نتكيف مع الظروف الجديدة. الحفاظ على روتينكم المعتاد قدر الإمكان، أو إنشاء روتين جديد، ممكن أنه يوفر إحساسًا بالاستقرار خلال الأوقات الصعبة.

teen trauma
بعض النصائح لمساعدة ابنك المراهق على الحفاظ على الروتين:
  • وضع جدول زمني للنوم والاستيقاظ مع تناول وجبات منتظمة.
  • لو ممكن، اجعل ابنك المراهق يواصل الذهاب إلى المدرسة.
  • إضافة أوقات في الجدول لممارسة أنشطة للرعاية الذاتية وأخد فترات للراحة.

 

يعني إيه رعاية ذاتية؟ 
"الرعاية الذاتية" هي مجرد اسم لأي شيء تستمتع بممارسته ويساعدك على الحفاظ على صحتك الجسدية أو العقلية أو العاطفية.

عندما تركز على التعامل مع كارثة أو حدث صعب، فممكن تحس إن تفكيرك في نفسك ده مالوش وقت كفاية أو إن دي أنانية منك. في حين إن إن قضاء بعض الوقت للتعافي أمر مهم ليك وللمراهق سوا لأنه هيحسن صحتك النفسية وهيساعدك على التعامل مع الأوقات الصعبة بشكل أفضل.

كمان لما ابنك المراهق يشوف أنك بتاخد خطوات للاعتناء بنفسك بنشاط ، فإنت كدة بتشجعه يعمل كدة مع نفسه.

ركز على ما يمكنك التحكم فيه. 
غالبًا القلق بيكون بخصوص حاجات خارجة عن إرادتنا. وممكن إحساس فقدان التحكم يسبب الشعور بالعجز والحزن والغضب والتوتر. رغم إن الأحداث الصعبة اللي بنمر بيها ممكن يكون في منها حاجات خارجة عن إرادتك ، إلا إن ممارسة الأنشطة اللي بتدعمك وبتدعم الآخرين ممكن يكون مفيد. واللي من ضمنها ممارسة الرعاية الذاتية والتواصل للحصول على الدعم والمشاركة. من خلال التركيز على اللي بإمكانك التحكم فيه، وبكده ممكن تحس أنت وابنك المراهق بقدر أقل من عدم الاستقرار.