اضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)
 

نظرة عامة

اضطراب القلق الاجتماعي الذي كان يطلق عليه سابقاً (الرهاب الاجتماعي) هو نوع شائع من اضطرابات القلق. يشعر الشخص المصاب باضطراب القلق الاجتماعي بأعراض القلق أو الخوف في بعض المواقف الاجتماعية أو جميعها؛ مثل مقابلة أشخاص جدد أو إجراء مقابلة عمل أو الإجابة عن سؤال في الفصل أو حتى الاضطرار إلى التحدث إلى البائع في متجر. القيام بالأشياء اليومية أمام الناس - مثل الأكل أو الشرب أمام الآخرين أو استخدام دورة المياه العامة - يسبب أيضًا القلق أو الخوف. يخشى الشخص من نظرة الآخرين له وأن يتعرض للإذلال أو الحكم عليه أو رفضه. 

الخوف الذي يعاني منه الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي في المواقف الاجتماعية يكون قوياً لدرجة أنهم يشعرون أنه خارج عن قدرتهم على السيطرة. نتيجة لذلك ، فإنه يعيق الذهاب إلى العمل أو الذهاب إلى المدرسة أو القيام بالأشياء اليومية العادية. قد يقلق الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي بشأن الأشياء لأسابيع قبل حدوثها. يشعرون بالخوف والصعوبة في التواجد مع اشخاص آخرين، خاصة الاغراب عنهم. في بعض الأحيان، ينتهي بهم الأمر بالابتعاد عن الأماكن أو الأحداث التي يعتقدون أنهم قد يضطرون فيها إلى فعل شيء قد يتسبب في إحراجهم. 

عادة ما يبدأ اضطراب القلق الاجتماعي خلال فترة الشباب عند الأشخاص الخجولين للغاية. اضطراب القلق الاجتماعي ليس نادر الحدوث؛ تشير الأبحاث إلى أن حوالي ٧ ٪ من الناس يتأثرون به. بدون علاج، يمكن أن يستمر اضطراب القلق الاجتماعي لسنوات عديدة أو مدى الحياة ويمنع الشخص من تحقيق إمكانياته الكاملة. 

العلامات والأعراض المرضية

عند الاضطرار إلى التواجد حول الآخرين، يميل الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي إلى:

  • احمرار الوجه، أو العرق، أو الارتعاش، أو بتسارع دقات القلب، أو الشعور "بأن ذهنهم فارغ".
  • الشعور بالغثيان أو تقلبات في المعدة.
  • ثبات أو تصلب في وضعية الجسم، عدم النظر لأعين الاخرين، أو التحدث بصوت خافت للغاية
  • الوعي بأنفسهم بشكل زائد أمام الاخرين، والشعور بالخجل والارتباك.
  • الخوف الشديد من نظرة الآخرين لهم وحكمهم عليهم.

التشخيص

اولا، التحدث الى الطبيب عن الأعراض. سيقوم الطبيب بسؤالك عن تاريخك الصحي وطلب بعض الفحوصات للتأكد من أنه لا توجد مشكلة عضوية تسبب تلك الأعراض ثم قد يوجهك إلى طبيب نفسي.

العلاج 

يُعالج اضطراب القلق الاجتماعي عادة بالعلاج النفسي، أو بالأدوية، أو بكليهما.

  • العلاج النفسي: هناك نوع معين من العلاج النفسي يسمى العلاج المعرفي السلوكي (CBT) مفيد بشكل خاص في علاج اضطراب القلق الاجتماعي. يعلمك العلاج المعرفي السلوكي طرقًا مختلفة للتفكير والتصرف والتفاعل مع المواقف، التي تساعدك على تقليل الشعور بالقلق والخوف. يمكن أن يساعدك أيضًا على تعلم وممارسة المهارات الاجتماعية. يمكن أن يكون العلاج المعرفي السلوكي الذي يتم بشكل جماعي مفيدًا بشكل خاص. 
  • الأدوية: هناك عدة أنواع من الأدوية التي تستخدم للمساعدة في علاج اضطراب القلق الاجتماعي، وأهمهم الأدوية المضادة للقلق و مضادات الاكتئاب: